رج والأصغر خير الأنام
ثم لهند ولهند قد
أسرع في الخيرات منهم إمام
فستة آباؤهم ما هم
أكرم من يشرب صوب الغمام
قال: فرددتها حتى حفظها عبد الملك، فقال الأخطل: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا الشعبي. قال الأخطل: والإنجيل هذا ما استعذت بالله من شره، صدق والله، النابغة أشعر مني. فالتفت إلي عبد الملك، فقال: ما تقول يا شعبي؟ قلت: قدمه عمر بن الخطاب في غير موضع على جميع الشعراء. وكان مهيبا وقدم المدينة، فأنشد الناس قصيدته الذي سيأتي سببها وهي:
من آل مية رائح أو مغتد
عجلان ذا زاد وغير مزود
وكان أقوى فيها فما تجاسر أحد أن يقول له، فأتوه بقينة فغنت منها:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
صفحة غير معروفة