قالوا: النابغة. قال: ذاك أشعر شعرائكم. وروي من وجه آخر أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لجلسائه يوما: من أشعر الناس؟ قالوا: أنت أعلم يا أمير المؤمنين، قال: من الذي يقول:
إلا سليمان إذا قال الإله له
قم في البرية فاحددها عن الفند
وخيس الجن إني قد أذنت لهم
يبنون تدمر بالصفاح والعمد
قالوا: النابغة. قال: فمن الذي يقول: «أتيتك عاريا خلقا ثيابي ...» إلخ؟ قالوا: النابغة. قال: فمن الذي يقول:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة
وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلغت عني خيانة
لمبلغك الواشي أغش وأكذب
صفحة غير معروفة