وإذا تعاورت الأكف ختامها
نفحت فنال رياحها المزكوم
قال لي: يا شعبي، ناك الأخطل أمهات الشعراء بهذا البيت. فقلت: الأعشى في هذا أشعر منك يا أبا مالك. قال: وكيف؟ قلت: لأنه قال:
من خمر عانة قد أتى لختامه
حول تسل غمامة المزكوم
فقال وضرب بالكأس الأرض: هو - والمسيح - أشعر مني، ناك الأعشى أمهات الشعراء إلا أنا.
وقال أبو عبيدة: من قدم الأعشى يحتج بكثرة طواله الجياد، وتصرفه في المديح والهجاء وسائر فنون الشعر، وليس ذلك لغيره، وسئل مروان بن أبي حفصة: من أشعر الناس؟ فقال: الذي يقول:
كلا أبويكم كان فرع دعامة
ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصا
وهذا البيت من مقطعة للأعشى يهجو بها علقمة بن علاثة، وسيأتي سبب ذلك.
صفحة غير معروفة