ألهى بني تغلب عن كل مكرمة
قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
يروونها أبدا مذ كان أولهم
يا للرجال لشعر غير مشئوم
خبر موته
وعمرو بن كلثوم معدود في المعمرين، روي أنه عاش مائة وخمسين سنة، ولما حضره الموت جمع بنيه، وقال: يا بني قد بلغت من العمر ما لم يبلغه أحد من آبائي، ولا بد أن ينزل بي ما نزل بهم من الموت، وإني والله ما عيرت أحدا بشيء إلا عيرت بمثله إن كان حقا فحقا، وإن كان باطلا فباطلا، من سب سب، فكفوا عن الشتم إنه أسلم لكم، وأحسنوا جواركم يحسن ثناؤكم، وامنعوا من ضيم الغريب، فرب رجل خير من ألف، ورد خير من خلف، وإذا حدثتم فعوا، وإذا حدثتم فأوجزوا؛ فإن مع الإكثار يكون الإهذار، وأشجع القوم العطوف بعد الكرة، كما أن أكرم المنايا القتل، ولا خير فيمن لا روية له عند الغضب، ولا إذا عوتب لم يعتب، ومن الناس من لا يرجى خيره، ولا يخاف شره، فبكؤه خر من دره، وعقوقه خير من بره، ولا تتزوجوا في حيكم، فإنه يؤدي إلى قبيح البغض.
الفصل السادس
عنترة بن شداد
توفي سنة 22 قبل الهجرة و600 للميلاد
نسبه ولقبه
صفحة غير معروفة