طبقته في الشعراء
ولبيد معدود من الشعراء المجيدين والفرسان المشهورين ومن المعمرين، وعده ابن سلام في الطبقة الثالثة، وقرنه بنابغة بني جعدة وأبي ذؤيب الهذلي والشماخ. قال ابن سلام: فأما الشماخ فكان شديد متون الشعر أشد أسر كلام من لبيد، وفيه كزازة، ولبيد أسهل منه منطقا. وسئل هو: من أشعر العرب؟ فقال: الملك الضليل. يعني امرأ القيس، فقال له السائل: ثم من؟ فقال: الغلام القتيل. يعني طرفة، فقال له السائل: ثم من؟ فقال: الشيخ أبو عقيل. يعني نفسه، وروي أن النابغة استنشده وهو شاب عند باب النعمان بن المنذر، فأنشده قصيدته التي أولها:
ألم تلمم على الدمن الخوالي
لسلمى بالمذانب فالقفال
فقال له النابغة: أنت أشعر بني عامر، زدني. فأنشده:
طلل لخولة بالرسيس قديم
بمعاقل فالأنعمين وشوم
فقال له: أنت أشعر هوازن، زدني. فأنشده قوله:
عفت الديار محلها فمقامها
بمنى تأبد غولها فرجامها
صفحة غير معروفة