بناج عليه الصيعرية مكدم
فقال طرفة: استنوق الجمل. وذلك أن الصيعرية من سمات النوق دون الفحول، فغضب المسيب، وقال: من هذا الغلام؟ فقالوا: طرفة بن العبد. فقال: ليقتلنه لسانه. فكان كما تفرس فيه.
ومات أبو طرفة وهو صغير، فأبى أعمامه أن يقسموا ماله، وكانت أم طرفة من بني تغلب واسمها وردة فقال:
ما تنظرون بحق وردة فيكم
صغر البنون ورهط وردة غيب
قد يبعث الأمر العظيم صغيره
حتى تظل له الدماء تصبب
والظلم فرق بين حيي وائل
بكر تساقيها المنايا تغلب
في أبيات. ويقال: إن أول شعر قاله أنه خرج مع عمه في سفر، فنصب فخا فلما أراد الرحيل قال:
صفحة غير معروفة