للإسلام دارا، فانتهى إليها وهو لا يملك إلا قلبه الذكي، وضميره النقي، وأنفه الحمي، وإيمانه الذي ملأ نفسه ثقة ويقينا.
وقد آخى النبي
صلى الله عليه وسلم
بينه وبين رجل من أغنياء الأنصار هو سعد بن الربيع الخزرجي رحمه الله، فقال له سعد: انظر إلى مالي وخذ نصفه، ولي زوجتان أطلق لك أيتهما أعجب إليك فتتخذها لنفسك زوجا! قال عبد الرحمن: بارك الله لك، ولكن إذا أصبحت فدلوني على سوقكم. فلما أصبح ذهب إلى السوق فأنفق فيها وجه النهار، ثم عاد وقد باع واشترى واكتسب ما يقيم به الأود، ثم أقبل بعد حين على مجلس النبي
صلى الله عليه وسلم
وقد لبس الجديد، واتخذ من الزينة ما كان يباح للمسلين في ذلك الوقت، فلما سأله النبي
صلى الله عليه وسلم
عن ذلك أنبأه بأنه قد اتخذ لنفسه زوجا من نساء المدينة، وبأنه قد أمهر زوجه وزن نواة من ذهب، فأمره النبي
صلى الله عليه وسلم
أن يولم لأصحابه، ففعل.
صفحة غير معروفة