فمن ذلك ما ظهر تضعيفه والقياس لولا العلمية مانع منه نحو ثهلل وهو تفعل يدلك على ذلك أنا لا نعرف أصلًا في الكلام تركيبه من ث هـ ل فيكون ثهلل فعللًا منه كقردد وأيضًا فلو كان تهلل فعللًا لوجب صرفه كرجل سميته بقردد فترك صرفهم له مذكرًا دلالة على أنه تفعل من لفظ هـ ل ل فهو قريب من تسميتهم إياه هلالًا لفظًا ومعنى ومنه محبب كان قياسه محب لأنه مفعل من المحبة ألا ترى أنه ليس في الكلام تركيب م ح ب فيكون فعللًا فكذلك كان يجب أن يكون ثهلل ثهل كتضن وتصب كما كان يجب أن يكون محبب محبًا كمفر ومرد ومنه قولهم في اسم المكان بأجج ويؤكد عندك أنه يفعل شيآن أحدهما ترك صرفه كترك صرف ثهلل ويأجج اسم موضع وأيضًا فإنهم قد قالوا فيه يأجج بكسر العين وليس في الكلام فعلل اسمًا وأيضًا فلأن تركيب يء ج ليس معروفًا في الكلام ومن ذلك ما صحح وكان قياسه الأعلال نحو مزيد ومكوزة وقياسهما مزاد ومكازة
1 / 56