225

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

الناشر

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

مكان النشر

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

تصانيف

الشبهة العشرون
هل باع معاوية ﵁ الأصنام لأهل الهند؟
روى البلاذري من طريق جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال: «كنت مع مسروق بالسِلْسِلة فمرت به سفائن فيها أصنام من صُفْر تماثيل الرجال، فسألهم عنها فقالوا: «بعث بها معاوية إلى أرض السند والهند تباع له».
فقال مسروق: «لو أعلم أنهم يقتلونني لغرقتها، ولكني أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني، والله ما أدري أي الرجلين معاوية، أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا أم رجل زُيِّن له سوء عمله» (١).
الجواب:
هذا لا ريب أنه من أبطل الباطل وأكذب الكذب!!
وقد رد جهابذة الحديث هذه الفرية الباطلة!
قال الخلال: «قال مهنا سألت أحمد، عن حديث الأعمش، عن أبي وائل، أن معاوية لعب بالأصنام فقال: ما أغلظ أهل الكوفة على أصحاب رسول الله ولم يصح الحديث. وقال تكلم به رجل من الشيعة» (٢).
وهذا قاله الإمام أحمد في حق من قال: «إن معاوية لعب بالأصنام».
فكيف بمن قال أن معاوية يبيعها!!

(١) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (٢/ ٩).
(٢) المنتخب من العلل (٢٢٧).

1 / 242