معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات
الناشر
دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور
مكان النشر
مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)
تصانيف
ذكر بعض ما جاء
من ثناء الصحابة على معاوية ﵃ -
* قال عمر بن الخطاب ﵁ قُبيل وفاته: «اللهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الْأَمْصَارِ، وَإِنِّي إِنَّمَا بَعَثْتُهُمْ عَلَيْهِمْ لِيَعْدِلُوا عَلَيْهِمْ وَلِيُعَلِّمُوا النَّاسَ دِينَهُمْ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ ﵌ وَيَقْسِمُوا فِيهِمْ فَيْئَهُمْ وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِم». (رواه مسلم).
وقد توفي عمر ومعاوية ﵄ أمير الشام.
قال الإمام الذهبي ﵀: «حَسْبُكَ بِمَنْ يُؤَمِّرُهُ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ عَلَى إِقْلِيْمٍ - وَهُوَ ثَغْرٌ - فَيَضْبِطُهُ، وَيَقُوْمُ بِهِ أَتَمَّ قِيَامٍ، وَيُرْضِي النَّاسَ بِسَخَائِهِ وَحِلْمِهِ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ تَأَلَّمَ مَرَّةً مِنْهُ، وَكَذَلِكَ فَلْيَكُنِ المَلِكُ.
وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ ﵌ خَيْرًا مِنْهُ بِكَثِيْرٍ، وَأَفْضَلَ، وَأَصْلَحَ، فَهَذَا الرَّجُلُ سَادَ وَسَاسَ العَالَمَ بِكَمَالِ عَقْلِهِ، وَفَرْطِ حِلْمِهِ، وَسَعَةِ نَفْسِهِ، وَقُوَّةِ دَهَائِهِ وَرَأْيِهِ» (١).
* وروى الطبري في التاريخ والبلاذري بسند صحيح عن سعيد المقبُري، قال: قال عمر بن الخطاب ﵁: «تَذكرونَ كِسْرَى وقَيْصَرَ ودَهاءَهُما؛ وعندَكم معاوية».
* وعن ابن عمر ﵄ أنه قال: ما رأيت بعد رسول الله ﵌ أسْوَدَ (٢) من معاوية».
فقيل: ولا أبوك؟
قال: أبي عمر ﵀ خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه (٣).
(١) سير أعلام النبلاء (٥/ ١٢٨).
(٢) من السيادة.
(٣) رواه الخلال في السنة (١/ ٤٤٣)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/ ١٥٢)، وابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ١٣٧).
1 / 137