مقارنة المرويات
الناشر
مؤسسة الريان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
مدخل:
من أعظم الأسس التي قامت عليها الرواية أنه لا يسلم من الخطأ والسهو أحد، فكل معرض لذلك، ولا عيب فيه، ولهم في تأكيد هذا الأساس كلمات مشهورة، منها قول سفيان الثوري: «ليس يكاد يفلت من الغلط أحد، إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط، وإن كان الغالب عليه الغلط ترك» (^١).
وقال مالك: «ومن ذا الذي لا يخطئ؟» (^٢).
وقال ابن المبارك: «ومن يسلم من الوهم؟» (^٣).
وقال النسائي في كلامه على حديث أخطأ فيه عبدالله بن المبارك بعد أن أثنى عليه: «ولكن لا بد من الغلط، قال عبدالرحمن بن مهدي: الذي يبرئ نفسه من الخطأ مجنون، ومن لا يغلط؟» (^٤).
وقال أحمد: «ومن يعرى من الخطأ والتصحيف؟» (^٥).
وقال أحمد أيضا وقد ذكر له مهنا أن محمد بن جعفر المعروف بغندر يغلط: «أليس هو من الناس؟» (^٦).
(^١) «الكفاية» ص ١٤٤. (^٢) «الآداب الشرعية» ٢: ١٥٥. (^٣) «شرح علل الترمذي» ١: ٤٣٦. (^٤) «سنن النسائي الكبرى» في كلامه على الحديث رقم (٢٥٣٨) طبعة مؤسسة الرسالة. (^٥) «تهذيب الكمال» ٣١: ٣٣٨، وانظر أيضا: «تاريخ بغداد» ١٢: ٢٧٤. (^٦) «الآداب الشرعية» ٢: ١٥٤.
1 / 123