مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
محقق
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
الناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود
مكان النشر
الرياض
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٢٢٥
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
محمد بن عبد الوهاب ت. 1206 هجريمحقق
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
الناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود
مكان النشر
الرياض
فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه كما قال تعالى
﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه﴾
وقال تعالى
﴿يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا﴾
وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد كما قال تعالى
﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾
وقال تعالى
﴿قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له﴾
فالشفاعة حق ولا تطلب في دار الدنيا إلا من الله تعالى كما قال تعالى
﴿وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾
وقال
﴿ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين﴾
فإذا كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهوسيد اشفعاء وصاحب المقام المحمود وادم فمن دونه تحت لوائه لا يشفع إلا بإذن الله لا يشفع إبتداء بل يأتي فيخر ساجدا فيحمده بمحامد يعلمه إياها ثم يقال ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع ثم يحد له حد فيدخلهم الجنة فكيف بغيره من الأنبياء والأولياء
وهذا الذي ذكرناه لا يخالف فيه أحد من علماء المسلمين بل قد أجمع عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم ممن سلك سبيلهم ودرج على منهجهم
صفحة ١١٣