الثانية بيان الشرك ولو كان في كلام من ينتسب إلى العلم أو عبادة أو عبادة من دعوة غير الله أو قصده بشيء من العبادة ولو زعم أنهم يريدون أنهم شفعاء عند الله مع أن أكثر الناس يظن أن هذا من أفضل القربات كما ذكرتم عن العلماء أنهم يذكرون أنه قد وقع في زمانهم
الثالثة تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عفر الشرك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهارا ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم وأما ما ذكر الأعداء عن أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله
صفحة ٢٥