الثامنة قولك في الإيمان بالقدر إنه الإيمان بأن لا يكون صغير ولا كبير إلا بمشيئة الله وإرادته وأن يفعل المأمورات ويترك المنهيات وهذا غلط لأن الله سبحانه له الخلق والأمر والمشيئة والإرادة وله الشرع والدين إذا ثبت هذا فعل المأمورات وترك المنهيات هو الإيمان بالأمر وهو الإيمان بالشرع والدين ولا يذكر في حد الإيمان بالقدر
التاسعة قولك الايات التي في الاحتجاج بالقدر كقوله تعالى
ﵟوقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيءﵞ
الآية ثم قلت فإياك والاقتداء بالمشركين في الاحتجاج على الله وحسبك من القدر الإيمان به فالذي ذكرنا في تفسير هذه الايات غير المعنى الذي أردت فراجعه وتأمله بقلبك فإن اتضح لك وإلا فراجعني فيه لأنه كلام طويل
صفحة ١٩