الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

عبد القادر بن حبيب الله السندي ت. 1418 هجري
121

الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

الناشر

مطابع الرشيد

رقم الإصدار

بدون

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

غزوته، فمر فى المسجد وكان طريقه، فأبصرهم، فسأل عنهم، فقيل له: أبو لبابة وأصحابه تخلفوا عنك يا نبى اللَّه، فصنعوا بأنفسهم ما ترى، وعاهدوا اللَّه أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذى تطلقهم، فقال نبي اللَّه ﷺ: لا أطلقهم حتى أؤمر باطلاقهم، ولا أعذرهم حتى يعذرهم اللَّه، قد رغبوا عنى بأنفسهم عن غزوة المسلمين، فأنزل اللَّه: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ﴾ الى قوله تعالى: ﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ وعسى من اللَّه واجب (١). قال أبو جعفر: وقال آخرون: بل عنى بهذه الآية أبو لبابة خاصة، وذنبه الذى اعترف به، فتيب عليه منه، ما كان من أمره فى بنى قريظة وذكر من قال ذلك. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نمير (٢)، عن ورقاء (٣) عن ابن أبى نجيح،

(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٤/ ١١). (٢) أما ابن نمير فهو عبد اللَّه بن نمير، بنون، مصغرا، الهمدانى، أبو هشام الكوفى، ثقة صاحب حديث، من أهل السنة، من كبار التاسعة مات ١٩٩ وله أربع وثمانون سنة / ع انظر التقريب (٤٥٧/ ١). (٣) أما ورقاء، فهو ورقاء بن عمر البشكرى، أبو بشر الكوفى، نزيل المدائن صدوق فى حديثه عن منصور، لين، من السابعة/ ع انظر التقريب (٣٣٠/ ٢) إذا قال قائل: كيف أخرج له البخارى فى صحيحه وهو ليس على شرطه: قلت أجاب عنه الحافظ فى مقدمة الفتح بجواب بليغ فانظر المقدمة ٤٤٩ - ٤٥٠.

1 / 120