105

الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

الناشر

مطابع الرشيد

رقم الإصدار

بدون

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الفصل التاسع فيما نزل من القرآن فى التائبين الثلاثة فى غزوة تبوك قال اللَّه تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ التوبة: ١١٧. قال أبو جعفر: يقول اللَّه تعالى: ذكره لقد رزق اللَّه الانابة الى أمره وطاعة نبيه ﷺ، المهاجربن فتركوا ديارهم، وعشيرتهم الى دار السلام، وهم انصار رسول اللَّه ﷺ. الذين اتبعوه فى ساعة العسرة منهم، على قلة النفقة والزاد والماء. ﴿مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ﴾ يقول من بعد ما كاد يميل قلوب بعضهم عن الحق، ويشك فى دينه، ويرتاب بالذي ناله من المشقة والشدة فى سفره وغزوه، ﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ﴾ يقول: ثم رزقهم جل وعلا الإِنابة. والرجوع الى الثبات على دينه، وابصار الحق الذى كان قد كاد يلتبس عليهم ﴿إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ يقول: ان ربكم بالذين خالط قلوبهم ذلك -لما نالهم فى سفرهم من الشدة والمشقة

1 / 104