وضرب عليها الحجاب مثلهن وفرض عليها ما فرض عليهن من الواجبات ولها ما لهن من الحقوق.
وكان يقرع لها مثلهن في الخروج معه ﷺ في الغزوات وفي الحج والعمرة، وكذلك كان يسهم لها فيما يحصل عليه المسلمون من غنائم.
وقد ذكر أن رسول الله ﷺ قد أطعم جويرية يوم خيبر ثمانين وسقًا تمرًا وعشرين وسقًا قمحًا.
والذي يراجع يرى أنه ﷺ اصطحب أكثر نسائه في يوم خيبر، ترى هل كان ذلك إرهاصًا وتنبؤًا بطول المقام والحصار.
إن مجريات حياته كانت وفق تدبير إلهي علوي، كلا التفسيرين مقبول والله أعلم.
بعد رسول الله ﷺ -:
اشتدت العلة برسول الله ﷺ فاستأذن من نسائه ومن بينهن جويرية أن يمرض في بيت عائشة التي كانت أحبهن إلى قلبه فأذنَّ له.
وكانت جويرية تأتي وتمكث للاطمئنان عليه وحين تخلو بنفسها في حجرتها تبكي وتتألم وتسأل الله - تعالى - أن يخفف ما برسول الله ﷺ من ألم المرض فلما كان يوم وفاته ﵊ ولحوقه بالرفيق الأعلى كانت جويرية بين الحضور، بل كانت
1 / 12