الحارث) سيد قومه، وقد أصابني من الأسر ما قد علمت فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبني على تسع أوراق فأعني على فكاكي ...
فقال ﷺ: «أو خير من ذلك»؛ فقالت: ما هو؟ قال: «أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك».
قالت: نعم يا رسول الله.
قال رسول الله ﷺ: «قد فعلت».
وقبل أن نمضي مع السيدة عائشة في حديثها عن جويرية ﵂ نود أن نشير إلى أمر ذي أهمية، لا يلتبس علينا الأمر في زواجه ﷺ من جويرية فنظنه فقط إعجابًا بجمالها وحلاوتها كما تقول السيدة عائشة.
لقد دخلت (جويرية) على رسول الله ﷺ تسأله أن يعينها في كتابتها، فماذا قالت؟ قالت يا رسول الله، هذا النداء يحمل في طياته الاعتراف بالرسالة، يعني الإيمان والاسم، لم تناده ﷺ باسمه الشريف المجرد بمحمد مثلًا.
ومن كرم النبوة التجاوب ومن أولى من سيد الأنبياء محمد ﷺ بأن يكون عند حسن ظن المؤمنين به وبرسالته.
أما أمر الإعجاب بالجمال فهو ظاهرة بشرية آدمية تخضع لمؤثرات نفسية يتلبس بها البشر.
1 / 8