- بناء المجتمعات من القاعدة الصُّلبة، بتصحيح مفاهيم المسلمين عن الإسلام، وممارسة شعائرهم.
- رفضه الطرق المبتدعة في التغيير، كالاغتيالات، والانتخابات، والمظاهرات، وما شابه ذلك من طرق التغيير المبتدعة.
وقد أقر هذا الذي توصل إليه سيد كثير من العلماء، وعلى رأسهم شيخنا العلامة الألباني (١) - حفظه الله- وكذلك أيد هذا الشيخ ربيع، وصرح أن سيد قد: (توصل إلى أن المنهج السلفي، هو المنهج الصحيح الذي يجب أن يؤخذ به) (٢).
وصرح ربيع أيضًا: أن سيد كان يرى: "أن يربى الشباب على العقيدة والأخلاق، قبل كل شيء على العقيدة الصحيحة" (٣).
وقد زكى الشيخ ربيع سيدًا، تزكية ما سبقت لغيره، بل أوجب ما لم يوجبه الله ورسوله ﷺ، فقد أوجب على الحركات الإسلامية أن تأخذ من كتبه، وأن تستفيد من تقريره، فقال: "رحم
(١) في أشرطة كثيرة، وفي مقدمة «كتاب مختصر العلو» وسمعت هذا منه مرارًا.
(٢) شريط له «جلسة في مسجد الرضا».
(٣) بالمناسبة: يقول أحد المترصدين معلقًا على استشهادي بكلام سيد، وأنه كان يدعو إلى العقيدة أولًا، يقول مستنكرًا (فهل يقول إنسان إنه- أي سيد -يقصد الدعوة السلفية ..)، قلت: أما أنا فلم أقل ذلك، وأما إنسان آخر فنعم - أيها المترصد - فإن هناك كثيرين يقولوا بهذا، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الشيخ ربيع، في شريط ... (جلسة في مسجد الرضا) .. وقد نقلت بعض كلامه في المتن. فما رأيك؟ !؟ هل ربيع كان يكذب!؟ أم كان لا يفهم العقيدة السلفية .. أم كانت الحزبية تعمي بصره .. أنبئونا بإنصاف إن كنتم منصفين. وحذار أن تقول: تراجع .. فليس بحثنا في تراجعه، وإنما بحثنا .. في شهادته -وقتئذ-بسيد، وأنه يدعو إلى العقيدة الصحيحة.
وثمة بعض الناس لا يرون أحدًا فهم الإسلام أو السلفية مثل شيخهم، ولذلك يتعصبون له، وإذا عارض قوله: قول الكثيرين من علماء الإسلام قدموا قوله، دون نظر في الأدلة، باعتباره رافع راية الجهاد، أو رافع راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو رافع راية الجرح والتعديل، وهكذا المنهج واحد والشكل مختلف. فلا حول ولا قوة إلا بالله. والذي يقول: إن سيد كان على العقيدة الصحيحة بهذا الإطلاق، هو أحد رجلين: إما لا يعرف التثبت أبدًا، وإما لا يعرف العقيدة، ووالله الذي يعلم ما في نفسي ونفس ربيع، إني كنت أعلم أن عند سيد ﵀ أخطاء في العقيدة، وأحذر منها قبل كلام ربيع هذا، بأكثر من ثلاثين سنة، وإني ما زكيته تزكية عامة، وخاصة في العقيدة قط، غير أن الفارق بيننا وبينه، أننا نعدل في الرضا والغضب، والمحبة والكره.
1 / 246