ميزان الأصول في نتائج العقول
محقق
محمد زكي عبد البر
الناشر
مطابع الدوحة الحديثة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
قطر
تصانيف
أصول الفقه
ولهذا قال الشيخ الإمام (١) أبو منصور الماتريدي ﵀: الحق ما غلبت حججه، وأظهر التمويه في غيره.
وقيل: إنها (٢) مأخوذة (٣) من الحجى، وهو العقل، وأصله معتل (٤). ثم استعمل مضاعفًا كالحقة والدرة (٥): أصلهما (٦): حقية وحقوة (٧) ودروة (٨).
ثم في عرف الشرع تستعمل (٩) في موضع يوجب العلم ظاهرًا، وفي موضع يوجب العلم يقينًا: فإن القياس وخبر الواحد، والآية المؤولة (١٠) تسمى (١١) حجة، كما أن الاستدلال العقلي والنص القاطع يسمى حجة.
لكن قيل: أصله أن يستعمل في موضع القطع. ولهذا قالوا قي حدها: إن الحجة هي التي يلزم (١٢) العاقل المنصف قبول ما له حجة (١٣).
وقيل: هي ما يضطر (١٤) العاقل إلى قبوله.
وقيل: هي التي لا (١٥) يقدر على جحدها جحد العقل، لا جحد اللسان.
(١) "الإمام" من ب.
(٢) "إنها" من ب.
(٣) في أ: "مأخوذ".
(٤) زاد بين السطور في الأصل: "أي ناقص".
(٥) كذا في ب والأصل. وفي أ: "والذرة".
(٦) في ب: "أصله". وفي الأصل: "أصلها".
(٧) "وحقوة" ليست في (أ) و(ب).
(٨) لعل هذا "ودروة" هو الصحيح. وفي أ: "وذروة". وفي ب كذا: "ودوه" ناقصة الراء.
(٩) كذا في (أ) و(ب). وفي الأصل: "يستعمل".
(١٠) في ب: "المتأولة".
(١١) كذا في (أ) و(ب). وفي الأصل: "يسمى".
(١٢) في أ: "تلزم".
(١٣) في أ: "الحجة".
(١٤) في أ: "ما تضطر".
(١٥) في ب: "هى مالا".
1 / 72