جزع الشآم وأسخنت نفحاته
ورنا يشارك في الأسى الأهراما
وتأوهت دول الحجاز وشاطرت
لبنان فيه ودجلة الآلاما
دول مفرقة أهاب بشملها
جرح ثخين عز أن يلتاما
في كل قطر للبلاغة مأتم
يبكون فيه يراعة وحساما
أما شوقي فقد فتن الشاميون بشعره وأجلوه إجلالا ما بعده إجلال، ولا عجب فإنه فوق مكانته الشعرية الشامية التي أحلته إمارة الشعر كثير الذكر لبلاد الشام وشعره سجل لكبار حوادثه، فلما رشق الطليان بيروت، بكاها بقطعة من أروع الشعر قال فيها:
يا رب أمرك في الممالك نافذ
صفحة غير معروفة