مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة

أبو عبد الله جعفر الصادق ت. 148 هجري
52

مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٠ هجري

تصانيف

التصوف

فذكره لك أجل وأشهى وأثنى وأتم من ذكرك وأسبق ومعرفتك بذكره لك تورثك الخضوع والاستحياء والانكسار ويتولد من ذلك رؤية كرمه وفضله السابق وتصغر عند ذلك طاعتك وان كثرت في جنب منته وتخلص لوجهه ورؤيتك ذكرك له تورثك الرياء والعجب والسفه والغلظة في خلقه وهو استكثار الطاعة ونسيان فضله وكرمه ولا تزداد بذلك بعدا ولا تستجلب به على معنى الأيام إلا وحشة والذكر ذكران: ذكر خالص بموافقة القلب وذكر صادف لك بنفي غيره كما قال رسول الله (ص) انا لا احصى ثناء أنت كما أثنيت على نفسك فرسول الله (ص) لم يجعل لذكر الله تعالى مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة الله عز وجل من قبل ذكره له ومن دونه أولى فمن أراد يذكر الله تعالى فليعلم انه ما لم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره

صفحة ٥٦