مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة

أبو عبد الله جعفر الصادق ت. 148 هجري
41

مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٠ هجري

تصانيف

التصوف

ما فات عنك ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة فإنه بسببها شئ فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين وصاحبه مغبون ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض و السنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود ولا اعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا اتوا بهذه الخصال أسلم من النوم لأن الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة أحوالهم واخذوا شمال الطريق والعبد ان اجتهد ان لا يتكلم كيف يمكنه ان لا يستمع إلا ما هو مانع له من وان النوم من إحدى تلك الآلات قال الله تعالى: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان مسؤولا) وان في كثرته آفات وإن كان على سبيل ذكرنا وكثرة النوم يتولد من كثره الشرب وكثرة الشرب يتولد كثره الشبع وهما يثقلان النفس عن الطاعة ويقسيان القلب التفكر والخشوع واجعل كل نومك آخر عهدك الدنيا واذكر الله

صفحة ٤٥