158

مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

كالوكاء للقربة، كما أن الوكاء يمنع ما في القربة أن يخرج، كذلك اليقظة تمنع الاست أن يحدث إلّا باختيار، وكنّى بالعين عن اليقظة لأن النائم لا عين له تبصر (١). انتهى.
***
[باب في الرجل يطأ الأذى برجله]
(كنّا لا نتوضّأ من موطئ) لفظ الحاكم: "كنا نصلِّي مع النبي ﷺ ولا نتوضأ من موطىء" وهو بفتح الميم وسكون الواو وكسر الطاء، قال الخطّابي: ما يوطأ من الأذى في الطريق، وأصله الموطوء، قال: وأراد بذلك أنّهم لا يعيدون الوضوء للأذى إذا أصاب أرجلهم، لأنّهم كانوا لا يغسلون أرجلهم ولا ينظفونها من الأذى إذا أصابها.
وحملها البيهقي على النجاسة اليابسة وأنّهم كانوا لا يغسلون الرِّجل من مسّها. وقال الشيخ وليّ الدّين: يحتمل أن يحمل الوضوء هنا على اللّغوي وهو التنظّف (٢)، ويكون المعنى أنّهم كانوا لا يغسلون أرجلهم من الطّين ونحوه ممّا يمشون عليه، بل يبنون على أنّ الأصل فيه الطهارة.

(١) في ب: "تنظر".
(٢) في ب: التنظيف.

1 / 163