ماذا؟
صاحب الفندق :
ألم تقص عليك الآنسة الكريمة ما حدث؟ عندما تركتك في المطبخ، أتيت بالمصادفة إلى هنا، إلى هذه القاعة.
فرنتسيسكا :
بالمصادفة؟! بل كنت تنوي التنصت.
صاحب الفندق :
آه بنيتي كيف تظنين بي هذا الظن؟ لا يعيب صاحب الفندق عيب أكثر من الفضول.
ويسترسل صاحب الفندق في رواية ما دار بين الرائد وبين الآنسة مينا فون بارنهلم، وكيف أنه لم يفهم المعنى الحقيقي لما رأى، ثم يقول: «إنني مستعد لدفع أي شيء - وأنا ليست فضوليا - ولكني مستعد لدفع أي شيء، إذا أمكنني الحصول على المفتاح؛ أعني الحصول على تفسير ما حدث.»
أما الشخصية الثانوية الأخيرة التي نريد التعرض لها في ختام هذه المقدمة، فشخصية ريكو. يسميه لسينج «سينيور دي بريتو فول، دي لا برانش دي برنسدور» يعني «المتأهب للسرقة، من فرع لصوص الذهب»! مغامر محتال يتظاهر بأنه صديق للأمراء والوزراء وذوي النفوذ، وأنه يدعى إلى موائدهم، ثم لا يتردد - عندما يرى بريق أموال الآنسة فون بارنهلم - في مد يده والتسول. يحكي للآنسة عن علاقته المدعاة بوزير الحربية: «تذكرت. وزير الحربية. تناولت الغذاء - وأنا أتناول غذائي عادة على مائدته - وجاءت سيرة الرائد تلهايم، فقال الوزير بيني وبينه؛ لأن سيادته من أصدقائي ولا يخفي علي شيئا؛ أقصد أن صاحب السعادة أبلغني أن قضية الرائد توشك على الانتهاء، وعلى الانتهاء إلى نهاية طيبة.»
ثم يحدث الآنسة عن نفسه: «تدهشين يا صاحبة العصمة لأني أنحدر من عائلة عظيمة، عظيمة إلى هذه الدرجة، عائلة يجري الدم الملكي في عروقها. لكن الحق ينبغي أن يقال: أنا بلا شك أكثر أبناء العائلة ارتماء في طريق المغامرة والمخاطرة.»
صفحة غير معروفة