138

مينا فون بارنهلم

تصانيف

فرنر :

هذا أنت يا سيدي؟ كنت على وشك الانصراف لأذهب إليك وأزورك في مسكنك الجديد، يا سيدي الرائد.

فون تلهايم :

لتملأ أذني سبا ولعنا في صاحب الفندق القديم. لا تذكرني به.

فرنر :

كنت سأفعل ذلك أيضا، ولكن الأمر الأساسي الذي أتيت له هو رغبتي في توجيه الشكر إليك على تكرمك بصيانة مبلغ المائة جنيه ذهبا. وقد أعادها يوست إلي. وكم أحب لو تفضلت فصنتها لي مدة أطول، ولكنك يا سيدي انتقلت إلى مسكن جديد لا تعرفه أنت ولا أعرفه أنا ولا يعرف أمره على وجه اليقين أحد، فربما سرقت منك فاضطررت إلى تعويضي بدلها، فلا تنفع في هذا شفاعة؛ لذلك لا يمكنني أن ألتمس منك أمرا كهذا.

فون تلهايم (يبتسم) :

منذ متى تتصرف بهذه الحيطة يا فرنر؟

فرنر :

هذا شيء يتعلمه الإنسان يا سيدي. ولا يمكن لإنسان أن يحتاط بما فيه الكفاية في أمر أمواله، ثم هناك أمر آخر كلفت بتبليغه إليك من السيدة حرم نقيب الفرسان مارلوف، وقد أتيت لتوي من عندها، تعلم أن زوجها توفي وعليه لك دين مقداره أربعمائة تالر، هذه مائة دوكات ترسلها إليك مبدئيا وسترسل إليك الباقي في الأسبوع القادم. وأنا السبب الذي من أجله استعصى عليها إرسال المبلغ كله .. على ما فهمت. وقد كانت مدينة لي أيضا بتالر وثمانين جروشنا، فلما ذهبت إليها ظنت أنني أتيت لأذكرها بالدين - وكان ما ظنته صوابا - فأعطتني المبلغ، أعطتني إياه من الصرة التي كانت قد أعدتها لك من قبل. ولا شك أنك تحتاج إلى مبلغ المائة تالر أكثر من احتياجي إلى جروشناتي القليلة. ها هي، خذ (يقدم إليه صرة الدوكات) .

صفحة غير معروفة