منة المنعم في شرح صحيح مسلم

صفي الرحمن المباركفوري ت. 1427 هجري
12

منة المنعم في شرح صحيح مسلم

الناشر

دار السلام للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقد كان يحدث ويذاكر أثناء رحلاته العلمية أيضًا. قال أبو قريش الحافظ: كنت عند أبي زرعة الرازي، فجاء مسلم بن الحجاج، فسلم عليه، وجلس ساعة وتذاكرا (١) وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه - أي عن الإمام مسلم - بالري، وقد قدم بغداد غير مرّة، فحدت بها، وكان آخر قدومه بغداد في سنة تسع وخمسين ومائتين (٢)، أي قبل وفاته بنحو عامين. ثناء العلماء والأئمة عليه: كان الإمام مسلم جليل القدر في نظر الأئمة والعلماء. قال له إسحاق الكوسج ومسلم ينتخب عليه: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين (٣). وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم الحافظ: إنما أخرجت نيسابور ثلاثة رجال: محمد بن يحيى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب (٤). وقال أبو قريش الحافظ: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى (٥). وذكر أبو عبد الله الحاكم أن محمد بن عبد الوهاب الفراء قال: كان مسلم بن الحجاج من علماء الناس ومن أوعية العلم (٦). وقال الحاكم: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج معرفة الصحيح على مشائخ عصرهما (٧). صلته مع الإمام البخاري: كانت للإمام البخاري منة جسيمة في صنع الإمام مسلم. قال الدارقطني: لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء (٨). وكان الإمام مسلم يشكر ذلك ويقدره: قال الخطيب البغدادي: جاء مسلم بن الحجاج

(١) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٧٠، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٥٨٩. (٢) تاريخ بغداد: ١٣/ ١٠١. (٣) تذكرة الحفاظ: ٢/ ٥٨٨، ٥٨٩، سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٦٣. (٤) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٦٥. (٥) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٦٤. (٦) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٧٩. (٧) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٧٩، تاريخ بغداد ١٣/ ١٠١. (٨) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٥٧٠.

1 / 14