============================================================
عن رأسك تاج كرامتي ؛ فإنه لا يجاورني من عصاني)(1) .
حتى إنه فيما روي: بكى على ذنبه مثتي سنة حتى قبل توبته، وغفر ذنبه الواحد.
هلذا حاله مع نبيه وصفئه في ذنب واحد، فكيف حال الغير في ذنوب لا تحصى ؟1 وهذا تضروع التائب وابتهاله ، فكيف بالمصر المتعسف ؟!
ولقد أحسن من قال : (من المتقارب] يخاف على نفسه من يتوت فكيف ترى حال من لا يتوب؟!(2 فإن تبت ، ثم نقضت التوبة ، وعدت إلى الذنب ثانيا. . فعذ إلى التوبة مبادرا ، وقل لنفسك : لعلي أموث قبل أن أعود إلى الذنب هلذه المرة، وكذلك ثالثا ورابعا، وكما اتخذت الدنب والعود إليه حرفة.. فاتخذ التوبة والعود إليها حرفة، ولا تكن في الثوبة أعجز منك في الذنب ، ولا تيأس، ولا يمنغك الشيطان من التوبة بسبب ذلك ، فإنه دلالة الخير ، أما تسمع قوله صلى الله عليه وسلم : "خياركم كل مفئن تواب "(3) أي : كثير الابتلاء بالذنب ، كثير التوبة منه والوجوع إلى الله جل جلاله بالندامة والاستغفار ، وتذكر قوله سبحانه : {ومن يعمل سوءا آو يظلم نفسه ثر يستغفر الله يجد الله عفورا تحيما} ، فهلذه هلذه، وبالله التوفيق.
تاق (في بيان حقيقة التوبة الصادقة) وجملة الأمر : أنك إذا ابتدأت ، فبرأت قلبك عن الذنوب كلها؛ بأن توطنه على الأ تعود إلى الدنب أبدا ألبتة. . ليكن ما كان منك على وجه علم الله سبحانه وتعالى صدق عزمك فيه من قلب صادقي تقي، وترضي الخصوم بما أمكنك،
صفحة ٦٢