============================================================
الفقراء " قالوا : يا رسول الله ؛ من المال ؟ قال : " لا، بل من العلم" .
فمن لم يتعلم العلم. . لا تتأتى له أحكام العبادة والقيام بحقوقها ، ولو آن رجلأ عبد الله سبحانه عبادة ملائكة السماوات بغير علم . كان من الخاسرين، فشمز في طلب العلم بالبحث والتلقين والتدريس، واجتنب الكسل والملال ، والا.. فأنت في خطر الضلال والعياذ بالله عز وجل .
ثم جملة الأمر : أنك إذا نظرت في دلائل صنع الله تعالى ، وأمعنت النظر ، فعلمت أن لك إلها قادرا ، عالما حيا ، مريدا سميعا، بصيرا متكلما ، منزها عن حدوث الكلام والعلم والإرادة، مقدسا عن كل نقصي وآفة، لا يوصف بصفات المحدثين، ولا يجوز عليه ما يجوز على المخلوقين، ولا يشبهآ شينا من خلقه، ولا يشبهه شيء، ولا تتضمنه الأماكن والجهات، ولا تحله الحوادث والافات.
ونظرت في معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعلام نبوته، فعلمت أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمينه على وحيه.
وما كان السلف الصالح يعتقدونه ؛ من أن الله تعالى يرى في الآخرة؛ لأنه موجود، وليس في جهة محدودة ، وهو غير محدود ، وأن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، ليس بحروف مقطعة ، ولا أصوات مختلقة؛ إذ لو كان كذلك..
لكان من جملة المخلوقات ، وأنه لا يكون في الملك والملكوت فلتة خاطر(1) ، ولا لفتة ناظر ، إلا بقضاء الله تعالى وقدره ، وإرادته ومشيئته سبحانه، فمنه الخير والشر ، والنفع والضو ، والإيمان والكفر ، وأنه لا واجب على الله تعالى لأحد من خلقه، فمن أثابه. فبفضله، ومن عاقبه.. فبعدله.
وما ورد على لسان صاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامآه من أمور الآخرة؛ كالحشر والنشر، وعذاب القبر، وسؤال منكر ونكير، والميزان والضراط:
صفحة ٥٢