============================================================
الدنيا والآخرة مملوكة لله عز وجل ، وأرى الخلق كلهم عبيد الله وعياله، وأرى الأرزاق والأسباب كلها بيد الله ، وأرى قضاء الله نافذا في جميع أرض الله)(1) .
ولقد أحسن من قال : [من الوافر] أرى الزقاد في رؤح وراحة قلوئهم عن الدنيا مزاحة اذا أبصرتهم أبصرت قوما ملوك الأرض سيمتهم سماحة وأما الأمر الثاني الذي أقتضى التوكل على الله سبحانه في هذا الشأن : فهو ما في تركه من الخطر العظيم والأمر الكبير.
قلث : أليس الله سبحانه قرن الرزق بالخلق فقال : خلقكم ثر رزقكم) ؟
فدل على أن الرزق من الله لا غير كالخلق .
ثم لم يكتف بالدلالة حتى وعد فقال : إن الله هوالرزاق) : ثم لم يكتف بالوعد حتى ضمن فقال : { وما من دابآة فى الأرض إلا على الله رزقها: . ثم لم يكتف بالضمان حتى أقسم فقال : فورب السمله والأرض إنه لحق مثل ما أنݣم تنطقون) شم لم يكتف بذلك كله حتىل أمر بالتوئل وأبلغ وأنذر فقال : { وتوكل على و الحى الذى لايموث) ، وقال سبحانه : وعلى الله فتوكلوا إن كنشر ثومنين) فمن لم يعتبو بقوله، ولم يكتف بوعده، ولم يطمئن إلى ضمانه، ولم يقنع بقسمه، ثم لم يبال بأمره ووعده ووعيده.. فانظر ماذا يكون حاله؟! وانتبهآ أيي محنة تجيء من هلذا ؟! وهذه والله مصيبة شديدة، ونحن منها في غفلة عظيمة، ولقد قال الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم لابن عمر : " كيف أنت إذا بقيت بين قوم يخبيون رزق سنتهم لضعف اليقين 14"(2) :
صفحة ١٥٨