196

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

محقق

حسن حمد

الناشر

دار الكتب العلمية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

"مواضع حذف المبتدأ والخبر جوازا":
١٣٦-
وحذف ما يعلم جائز كما ... تقول "زيد" بعد "من عندكما"
١٣٧-
وفي جواب: "كيف زيد" قل "دنف" ... فزيد استغني عنه إذ عرف
"وَحَذفُ مَا يُعْلَمُ" من الجزأين بالقرينة "جَائِزٌ كَمَا تَقُولُ زَيْدٌ" من غير ذكر الخبر "بَعْدَ" ما يقال لك: "مَنْ عِنْدَكُمَا؟ " والتقدير: "زيد عندنا، وإن شئت صرحت به. ولو كان المجاب به نكرة، نحو: "رجل"، قدر الخبر أيضا بعده. قال في شرح التسهيل: ولا يجوز أن يكون التقدير: "عندي رجل" إلا على ضعف.
"وَفِي جَوَاب كَيْفَ زَيْدٌ؟ قلْ دَنِفْ" بغير ذكر المبتدأ "فَزَيْدٌ" المبتدأ "اسْتُغْنِيَ عَنْهُ" لفظا "إذْ" قد "عُرِفْ" بقرينة السؤال، والتقدير: هو دنف، وإن شئت صرحت به، وقد يحذف الجزآن معا إذا خلا محل مفرد، كقوله تعالى: ﴿وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾ ١ أي: فعدتهن ثلاثة أشهر، فحذفت هذه الجملة لوقوعها موقع مفرد، وهو "كذلك"؛ لدلالة الجملة التي قبلها -وهي ﴿فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ﴾ ٢- عليها.
واعلم أن حذف المبتدأ والخبر منه ما سبيله الجواز كما سلف، ومنه ما سبيله الوجوب، وهذا شروع في بيانه.
"مواضع حذف الخبر وجوبا":
١٣٨-
وبعد لولا غالبا حذف الخبر ... حتم وفي نص يمين ذا استقر
١٣٩-
وبعد واو عينت مفهوم مع ... كمثل "كل صانع وما صنع"
١٤٠-
وقبل حال لا يكون خبرا ... عن الذي خبره قد أضمرا
١٤١-
كضربي العبد مسيئا وأتم ... تبييني الحق منوطا بالحكم
"وَبَعْدَ لَوْلا" الامتناعية "غَالِبا" أي: في غالب أحوالها، وهو كون الامتناع معلقا بها على وجود المبتدأ الوجود المطلق "حَذْف الخَبْر حَتْمٌ" نحو: ﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ

١ الطلاق: ٤.
٢ الطلاق: ٤.

1 / 205