منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

أبو الحسن الأشموني ت. 900 هجري
146

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

محقق

حسن حمد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

الْحُسْنَى﴾ ١، واستفهاما، نحو: ﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ﴾ ٢، وصلة لنداء ما فيه "أل"، ونعتا لنكرة دالا على الكمال، نحو: "مررت برجل أي رجل"؛ وتقع حالا بعد المعرفة، نحو: "هذا زيد أي رجل"، ومنه قوله "من الطويل": ١١١- فأوْميَتُ إيمَاءً خَفِيا لِحَبْتَرٍ ... فَلِلَّهِ عَيْنا حَبْتَرٍ أَيَّما فَتى "وَفِي ذَا الْحَذْفِ" المذكور في صلة "أي" -وهو حذف العائد إذا كان مبتدأ- "أَيًّا غَيْرُ أَي" من الموصولات "يَقْتِفِي" غير أي: مبتدأ، ويقتفي خبره، و"أيا": مفعول مقدم، وأصل التركيب: غير أي من الموصولات يقتفي أيا، أي: يتبعها في جواز حذف صدر الصلة "إِنْ يُسْتَطَلْ وَصْلٌ" نحو: "ما أنا بالذي قائل لك سوءا"، أي: بالذي هو قائل لك، ومنه: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ﴾ ٣ أي: هو في السماء إله "وَإِنْ لَمْ يُسْتَطَلْ" الوصل "فالحَذْفُ نَزْرٌ" لا يقاس عليه، وأجازه الكوفيون، ومنه قراءة يحيى بن يعمر: تماما على الذي ﴿أَحْسَنُ﴾ ٤ وقراءة مالك بن دينار وابن السماك "ما بعوضةٌ"٥ بالرفع، وقوله "من الطويل": ١١٢- لا تَنْو إلاَّ الَّذِي خَيْرٌ فما شَقِيَت ... إلاَّ نُفوسُ الألَى لِلَشرِّ نَاوونا

١ الإسراء: ١١٠. ٢ الأنعام: ٨١. ١١١- التخريج: البيت للراعي النميري في ديوانه ص٣؛ وتذكرة النحاة ص٦١٧؛ وخزانة الأدب ٩/ ٣٧٠، ٣٧١؛ والدرر ١/ ٣٠٧؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٤٢؛ والكتاب ٢/ ١٨٠؛ ولسان العرب ١/ ٢٤٦ "ثوب"، ٤/ ١٦٢ "حبتر"، ١٤/ ٥٩ "أيا"؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤٢٣. اللغة: أومأ: أشار. حبتر: اسم رجل. الإعراب: "فأوميت": الفاء بحسب ما قبلها، "أوميت": فعل ماض، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. "إيماء": مفعول مطلق. "خفيا": نعت "إيماء" منصوب. "لحبتر": جار ومجرور متعلقان بـ"أومأ": "فلله": الفاء استئنافية، "لله": جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ. "عينا": مبتدأ مؤخر، وهو مضاف. "حبتر": مضاف إليه مجرور. "أيما": حال من "حبتر"، "ما": الزائدة، وهو مضاف. "فتى": مضاف إليه مجرور. وجملة: "أومأت" بحسب ما قبلها. وجملة: "لله عينا حبتر" استئنافية لا محل لها من الإعراب. الشاهد: قوله: "أيما فتى" حيث جاءت "أي" حالا. ٣ الزخرف: ٨٤. ٤ الأنعام: ١٥٤. ٥ البقرة: ٢٦. ١١٢- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.

1 / 154