23

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

الناشر

دار الشريعة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٣م

تصانيف

كلا بالطبع. والملك العظيم، ملك الملوك، وخالق الخلق جعل طريقًا إليه خاصًا بما جاءه به رسله وعلى رأسهم خاتمهم محمد ﷺ، الذي بعد بعثه لا يمكن لأي بشر أن ينال السعادة إلا من طريقه ﷺ.
والحقيقة أن تعظيم الرسول ﷺ، وأن الأدب مع الرسول ﷺ، أن نسلك ما سلك، ونذر ما ترك، وأن لا نتقدم بين يديه فنقول في دينه ما لم يقل، أو نحدث في دينه ما لم يشرع.
هل من محبة الرسول ﵊ وتعظيمه أن نحدث في دينه شيئًا يقول هو عنه: "كل بدعة ضلالة". ويقول: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد١".
هل هذا من محبة الرسول؟! أن تشرع في دين الله ما لم يشرع؟
﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:٣١] .

١ أخرجه مسلم "رقم ١٧١٨".

1 / 27