17

منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

الناشر

دار الشريعة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٣م

تصانيف

فإن قال: إن الرسول، ﵊ لا يعلم حسن هذه البدعة ولذلك لم يشرعها. قلنا: رميت رسول الله ﷺ، بأمر عظيم حيث جهلته في دين الله وشريعته. وإن قال إنه يعلم ولكن كتمه عن الخلق. قلنا له: وهذه أدهى وأمر لأنك وصفت رسول الله ﷺ، الذي هو الأمين الكريم وصفته بالخيانة وعدم الجود بعلمه، وهذا شر من وصفه بعدم الجود بماله، مع أنه ﷺ، كان أجود الناس! وهنا شر قد يكون احتمالًا ثالثًا بأن الرسول ﷺ، علمها وبلغها ولكن لم تصل إلينا. فنقول له: وحينئذ طعنت في كلام الله ﷿ لأن الله تعالى يقول: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩] . وإذا ضاعت شريعة من شريعة الذكر فمعنى ذلك أن الله لم يقم بحفظه بل نقص من حفظه إياه بقدر ما فات من هذه الشريعة التي نزل من أجلها هذا الذكر!!

1 / 21