131

منح المدح

تصانيف

خواصكم قول ، ولم يعمكم بلعنة تفضح أوائلكم ، وتقطع دابركم (11 ، وقد حاربه من هو أكثر منكم ، وسالمه من أنتم أكثر منه . فقل كثير من محاربيه ، وكثر قليل من مسالميه بسلمه . فأصبح محاربه منقوصا ، ومسالمه موفورا . وقد سبقكم قوم إلى الإسلام كانوا أسرع إليه منكم ، وسبقتم قوما كنتم أسرع إليه منهم . فإن تمسكتم بآخره لحقتم من سبقكم ، وإن ضيعتم لحقكم من سبقتموه . واعلموا أن قريشا كنبل في كنانة(2) ، المرمي به صائب والمركوزة(2) عنده .

وإن خليفة رسول الله عهلله ، لا يحارب لله سلما ولا يحارب لله حربا . فكونوا على دينكم ، وإن شغب(4) عليه من ناحية أحدأجزأ(6) رباعتهآ . وإن شغب عليكم من ناحيتكم أحد أجزأتم رباعتكم . فأجابه القوم إلى ما أحب وحمدوا رأيه . وكان ملكا ابن ملك(6) . فقال : إن حزني على الرسول طويل

ذاك منى على الرسول قليل قلت : والموت يا أمام كرية

ليتنى مت يوم مات الرسول ليتني لم أكن لقيت فراقا

بعده والفراق منى طويل بكت الأرض والسيماء عليه

وبكاه خليلهآ جبريل يالها كربة أصيب بها النا

اس تولت وحان منها الرحيل

صفحة ١٥٩