المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد

البهوتي ت. 1051 هجري
149

المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد

محقق

أ. د. عبد الله بن محمد المُطلَق

الناشر

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الأصحاب وقطع به كثير (١) منهم. (وعنه يطهر منها جلد ما كان طاهرًا في حال الحياة (٢» وقال القاضي في الخلاف: رجع الإمام أحمد عن الرواية الأولى في رواية أحمد بن الحسن وعبد الله و(٣) الصاغاني، ورده ابن عبيدان وغيره، وقال: إنما هي رواية أخرى. وجه الأولى ما رواه عبد الله بن عكيم (٤) أن النبي ﷺ كتب إلى جهينة: "إني كنت رخصت لكم في جلود الميتة فإذا جاءكم كتابي هذا فلا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب". رواه أحمد وأبو داود (٥) وليس في أبي داود: "كنت رخصت لكم"، ولا عند أحمد بل ذلك من رواية الطبراني والدارقطني قال أحمد: إسناده جيد (٦) وفي لفظ: "أتانا كتاب رسول الله ﷺ قبل وفاته بشهر أو شهرين" وهو ناسخ لما قبله، لأنه في آخر عمر النبي ﷺ ولفظه دال على سبق الرخصة، وأنه متأخر منع لقوله ﷺ: "كنت رخصت لكم" وإنما يؤخذ بآخر أمره (٧) ﵇.

(١) في أ، حـ، ط جماعة. (٢) ما بين القوسين من ب. (٣) في د أحمد بن أحمد بن الحسين وعبد الله الصاحاني وكذلك في س لكن فيها الحسن بدل الحسين وسقطت كلمة عبد الله من أ، حـ، ط. (٤) في أ، جـ، س، ط حكيم وهو تصحيف وفي د عليم. (٥) الفتح الرباني ١/ ٢١٦ وأبو داود برقم ١٤٢٧، ٤١٢٨ والترمذي برقم ١٧٢٩ والبيهقي ١/ ١٤، ١٥ وابن حبان ١/ ٤١٠ وفي سند الحديث انقطاع واضطراب، أما الانقطاع فإنه يرويه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن عكيم ولم يسمع منه، وأما الإضراب فإنه تارة يرويه عن كتاب النبي ﷺ وتارة عن مشيخة من جهينة. كلما أن في متنه اضطراب فإنه رواه أكثر من غير تقييد، ومنهم من رواه مقيدًا بشهر أو بشهرين أو أربعين يومًا ولهذا رجع أحمد عن القول به، قال الخلال: "لما رأى أبو عبد الله تزلزل الرواة فيه توقف". انظر نيل الأوطار ١/ ٨١. (٦) قال في تلخيص الحبير ١/ ٤٧: إسناده ثقات وقد عزاه إلى ابن عدي والطبراني ولم يعزه إلى الدارقطني كما أنني لم أجد الحديث في سنن الدارقطني في مظنته. منها. (٧) في النجديات، ط عمره.

1 / 151