225

============================================================

لتأخيره أمر صاحب الكبيرة إلى مشيئة الله تعالى، والإرجاء التأخير، وكان يقول: إني لأرجو لصاحب الذتب الكبير والصغير وأخاف عليهما. وأنا ارجو لصاحب الذنب الصغير وأخاف على صاحب الذنب الكبير. انتهى.

وأما ما وقع في الغنية للشيخ عبد القادر الجيلاني (1) رضي الله عنه عند ذكر الفرق الغير الناجية حيث قال: ومنهم القدرية، وذكر أصنافا مهم، ثم قال: ومنهم الحنفية وهم أصحاب آبي حنيفة نعمان بن ثابت وإن غفر فذنبا يغفر، وأما ما ذكرت من اسم المرجثة فما ذنب قوم تكلموا بالعدل، وسماهم أهل البدع بهذا الاسم، ولكنهم أهل العدل وأهل السنة وإنما هذا اسم سماهم به أهل شنان. انظر قواعد في علوم الحديث، للشيخ ظفر أحمد العثماني، تعليق المحقق الحجة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله 145،141، وتمام الكلام في المسألة في الرفع والتكميل، للإمام اللكنوي تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ص 216، 252، وتأنيب الخطيب، للعلامة الإمام محمد زاهد الكوثري رحمه الله تعالى ص44، 45 .

(1) عبد القادر الجيلاني في الغنية قال: وأما الحنفية فهم أصحاب أبي حنيفة النعمان بن ثابت زعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار بالله ورسوله وبما جاء من عنده جملة، على ما ذكره البرهوني. قال العلامة المؤرخ محمود حسن التونكي الهندي في معجم المصنفين، تعقيبا على عبارة الغنية: ولا يتبغي أن ي عول على البرهوني وكتاب الشجرة فإنهما مجهولان جهالة في ذاتهما ال وصفاتهما، وكذا لا تعويل على نقل الشيخ عنهما إذ كان غرضه إحراز ما وصله. معجم المصنفين 158/2، وتمام الكلام في تعليق الشيخ عبد الفتاح رحمه الله على كلام الغنية . فانظره في الرفع والتكميل ص 3971.

صفحة ٢٢٥