344

Minah Makkiyya

تصانيف

============================================================

صلى الله عليه وسلم، فإنه لا خلاف في تبوته، كما هو مبسوط في قصته المصدرة بقوله تعالى: نحن نقص عليك أحسن القصص} أي : لأنها سيقت على أسلوب لم يسق عليه غيرها من بقية القصص (و) لا يتوهم من كيدهم له المحكي عنهم في قصتهم، ولا من ذكرهم إثر (قابيل) الكافر اللعين : أن ذلك ينافي صلاحهم ؛ لاتفاق العلماء على أنهم (كلهم صلحاء) عدل إليه عن أنبياء؛ لأنه الأمر المتفق عليه كما تقرر، أو لقوة الخلاف عنده في عدم نبوتهم، بخلاف يوسف عليه السلام، فإنه لا خلاف في نبوته ، للكن الحق : أنها ظاهر الآية أو صريحها ، وهي قوله تعالى : قولواء امنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلن إنرهعه ولشمعيل وإسق ويعقوب والأسباط } إذ الأسباط هم : أولاد يعقوب، وقد ذكرت الآية أنه أنزل عليهم شيء يجب الإيمان به غير ما أنزل على آبائهم، وذلك الشيء هو الوحي كما هو المتبادر، بل صرحت به آية: وأوحينا إلك الراهيه وإسملعيل وإسحق ويعقوب وآلأسباط } وحيئذ فنفي نبوتهم المستلزم لنفي الوحي إليهم.. مناقض لصريح الأية فتأمله.

ولا ينافي نبوتهم ما حكي عنهم في تلك القصة؛ لأنه إنما صدر عنهم عن تأويلات تراها شريعتهم، ومما يقرب ذلك : أن العلماء اتفقوا على صلاحهم، وأن تلك الأمور التي جرت منهم لم تؤثر في صلاحهم، فكذا في نبوتهم، على آن في عصمة الأنبياء قبل النبوة خلافا، محل بسطه كتب الأصول.

6 ت ن حين القوه في غيابة جب ورمؤه بالإفك وهو براء (حين) ظرف لاكيد)، (ألقوه في غيابة جب) وهو: البئر التي لم تطو، وغيابته: قعره، وكادوه بذلك خوفا من تقدمه - مع كونه أصغرهم - عليهم الذي آنبأت عنه رؤياه المذكورة أول السورة؛ إذ الأحد عشر كوكبا أمثال لهم؛ لأنهم أحد عشر، والشمس والقمر آبوه وخالته، وسجود الكل له دخولهم تحت أمره وطاعته، وكان الأمر كذلك ، كما في آخر السورة ، فإنهم لما جاؤوا إليه مع أبيهم وخروا له سجدا..

قال: يكأبت هلذا تأويل رة يكى من قبل قد جعلها رتى حقا وقد أحسن بى إذأخرجنى من السجن وجماء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطكن بينى وبئن إخوق} ، وليس في التعبير بنزغ الشيطان

صفحة ٣٤٤