193

Minah Makkiyya

تصانيف

============================================================

وأما الجواب بأن الشيطان ألجأه إلى التلفظ بذلك من غير اختياره.. فمردود بأن الشيطان لو قدر على ذلك. . لم يمكن أحدا من طاعة الله، أو بأنه علق بحفظه ما كان يسمعه منهم من مدح الهتهم فجرى ذلك على لسانه سهوا. فهو أفسد مما قبله، أو بأنه قاله توبيخا للكفار.. فهو بعيد وإن ارتضاه عياض كالباقلاني فقال : (هذا جائز مع قرينة تدل على المراد ، لا سيما والكلام في الصلاة إذ ذاك كان جائزا) (1) أو بأنه لما وصل إلى قوله: الثالثة الأخرى}. خشوا بأن يذم آلهتهم، فبادروا بذلك الكلام وخلطوه بتلاوته صلى الله عليه وسلم على عادتهم في قوله [تعالى على لسانهم): {لا تسمعوا لهلذا القره ان والضوأ فيه} ونسب للشيطان ؛ لأنه الحامل لهم عليه ، وفيه نوع بعد، ~~حملوه على الجميع وقالوا: قد عظم آلهتنا، فنسخ الله تلك الكلمة وأحكم آياته.

فهو آبعد مما قبله يم سمت له اليهودية الشاة وكم سام الشقوة الأشقياء ااا ار (ثم) بعد ما وقع له صلى الله عليه وسلم من هلذه الكرامات.. وقع له كرامة أخرى في غزوة خيبر سنة سبع من الهجرة، وهي آنه صلى الله عليه وسلم (سمت له) زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم ( اليهودية الشاة) أي: جعلت فيها سما قاتلا لوقته؛ لأنها شاورت يهود في سموم، فاجتمعوا لها على هذا السم بعينه، فسمت به الشاة جميعها، لكنها اكثرت منه في الذراع والكتف لما قيل لها: إنه صلى الله عليه وسلم يحب الذراع (وكم) مرات كثيرة (سام) من السوم الذي هو مقدمة الشراء، أو الذي هو الرعي، وبين (سام) و(سمت) تجنيس شبه الاشتقاق (الشقوة) أي: ثابر هو من كلام الحافظ ابن حجر في " الفتح" (439/8 -44)، ولشكن باختصار وزيادة (1) الشفا (ص150) بتصرف واختصار

صفحة ١٩٣