179

Minah Makkiyya

تصانيف

============================================================

وأخبر بأن الترك ستغلب على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم(1) ويقوله : " يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة "(2) قال ابن عيينة : هو مالك بن أنس، ومن ثم كان الناس يزدحمون على بابه لأخذ العلم، حتى يقتتلون، وممن روى عنه من الأكابر: الزهري، والسفيانان، والشافعي، والأوزاعي إمام أهل الشام، والليث إمام أهل مصر، وأبو حنيفة، وصاحباه أبو يوسف ومحمد، وذو النون المصري، والفضيل، وابن المبارك، وابن ادهم وبعالم قريش رحمه الله تعالى ، وأنه " يملأ طباق الأرض علما"(3)، قال أحمد وغيره : نراه الشافعي؛ لأنه لم ينتشر في طباق الأرض لقرشي صحابي أو غيره ما انتشر للإمام الشافعي رضي الله عنه؛ أي : والذي انتشر لعلي وابن عباس ونحوهما مسائل قليلة جدا، كما يعلم ذلك من سبر كلامهم واطلع عليه ، وزغم الصغاني أن الحديث موضوع تهود منه، وإنما فيه نوع ضعف، ذكروا له شواهد تجبره، وقد جمع الحافظ العسقلاني طرقه في كتاب مستقل وأخبر بالخوارج الذين خرجوا على علي كرم الله تعالى وجهه، وأن فيهم رجلا اسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، فقاتلهم علي كرم الله تعالى وجهه، وأخرج ذلك الرجل حتى رآه الناس بالوصف الذي وصفه صلى الله عليه وسلم(2).

وأخبر بالرافضة، وأنهم يرفضون الإسلام(5)، وبالقدرية والمرجئة(1)، وبأن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، وبأنها كلها في النار إلا الفرقة التي على ما كان عليه (1) اخرجه أبو يعلى (7376) (2) أخرجه ابن حبان (3736)، والترمذي (2680)، وأحمد (299/2)، والحاكم (90/1)، والبيهقي في " السنن الكبرى "(386/1)، وغيرهم.

(3) أخرجه الطيالسي في " مسنده "(39) ، والخطيب في تاريخ بغداد "(58/2) 4) أخرجه البخاري (3610)، ومسلم (1064) (5) أخرجه أحمد (103/1)، وأبو يعلى (2586)، والبزار (499)، والطبراني في "الكبير (12/ 187) وغيرهم (1) أخرجه أبو داوود (4658)، والترمذي (2149) وابن ماجه (62)، وغيرهم: 245

صفحة ١٧٩