169

Minah Makkiyya

تصانيف

============================================================

ل8هنى خمسة طهرث بقطعهم الأز ض فكث الأذى بهم شلاء: (خمسة طهرت بقطعهم) أي: هلاكهم (الأرض) أي: مكة ونواحيها، أو مطلقا ؛ لأن ضررهم يسري إلى جميع البلاد (فكف الأذي) الذي كان يصل للناس لا سيما نبينا صلى الله عليه وسلم منهم (بهم) آي: بسبب فقدهم، آو مع فقدهم (شلاء) أي: فاقدة الحركة، فعلم أنه شبه (الأذى) بالإنسان من باب تشبيه المعقول بالمحسوس؛ لإفادة أن الأذى لو تجسم.. لكان إنسانا يقدر على إيصال ما يريده بأى وجه كان، ثم آثبت له ما هو من لوازم المشبه به وهو (الكف) الذي يتناول بها سائر المضار التي يريدها، ووصفها بالشلل؛ لبيان أن (الأذى) بفقدهم صار معطلا لا حركة فيه ولا تأثير، ففيه استعارة مكنية تتبعها استعارة تخييلية وذكر الشلل الملائم للمشبه به ترشيح.

فديث خمسة الصحيفة بألخة سة إذ كان للكرام فداء: (فديت) بالبناء للمفعول، يقال: فداك بفتح أوله فيقصر، وبكسره فيقصر ويمد، وهو: دعاء متضمن للتعظيم، فهو من حيز الإنشاء؛ أي : لو أمكن أن أحدا يكون فداء أحد من الموت.. لسألت أن يكون هلؤلاء فداءهم، أو المراد: اللهم؛ اجعلهم فداءهم من المؤذيات، وقوله : ( إن كان للكرام فداء) الدال على أنه لا فداء لهم.. يدل على المعنى الأول (1) (خمسة الصحيفة) الاتي بيانهم (بالخمسة) الملاعين السابق ذكرهم؛ أي : جعلت هذؤلاء جميعهم فداء لكل واحد من أوللئك من كل مكروه، فالمقابلة هنا ليست من باب: ركب القوم دوابهم (إن) جزاؤها محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه (كان للكرام فداء) وأولئك الخمسة الذين سعوا في (1) مراده بالمعنى الأول : أنهم يكونون فداء لهم من الموت، وأما الثاني : فهو أنهم فداء لهم من المؤذيات، ويدخل فيها عذاب الاخرة

صفحة ١٦٩