من أصول الفقه على منهج أهل الحديث
الناشر
دار الخراز
رقم الإصدار
الطبعة الاولى ١٤٢٣هـ
سنة النشر
٢٠٠٢م
تصانيف
القاعدة السادسة عشر: يجب تفسير الدليل وفهمه باعتدال من غير إفراط ولا تفريط
قال ابن القيم في كتاب الروح "٦٢": ينبغي أن يفهم عن الرسول ﷺ مراده من غير غلوٍّ ولا تقصير فلا يحمل كلامه ما لا يحتمله، ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدي والبيان، وقد حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام بل هو أصل كل خطأ في الأصول والفروع، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد. انتهى.
القاعدة السابعة عشر: الحكم الوارد في قصة ما لا يكون خاصًا بصاحب القصة بل يكون الاستدلال بذلك الحكم الوارد في تلك القصة داخلًا فيه غير صاحب القصة أيضًا: هناك بعض الصحابة وقعت لهم واقعة من الواقعات وفي تلك الواقعة ورد فيها حكم ما، فإن ذلك الحكم لا يكون خاصًا بمن وقعت له تلك الواقعة وحدثت له تلك القصة، بل يكون الحكم عامًا وشاملًا لكل أحد، كقصة المجامع في نهار رمضان، فإن تلك القصة دليل على أن من كان مثل ذلك الرجل لا يجد ما يتصدق به كفارة لإتيانه لأهله في نهار رمضان أن تلك الكفارة ساقطة عنه، ولا يكون هذا الحكم خاصًا بذلك الرجل، إلا إذا أتى ما يدلُ على أن ذلك الحكم خاص بصاحب
القاعدة السابعة عشر: الحكم الوارد في قصة ما لا يكون خاصًا بصاحب القصة بل يكون الاستدلال بذلك الحكم الوارد في تلك القصة داخلًا فيه غير صاحب القصة أيضًا: هناك بعض الصحابة وقعت لهم واقعة من الواقعات وفي تلك الواقعة ورد فيها حكم ما، فإن ذلك الحكم لا يكون خاصًا بمن وقعت له تلك الواقعة وحدثت له تلك القصة، بل يكون الحكم عامًا وشاملًا لكل أحد، كقصة المجامع في نهار رمضان، فإن تلك القصة دليل على أن من كان مثل ذلك الرجل لا يجد ما يتصدق به كفارة لإتيانه لأهله في نهار رمضان أن تلك الكفارة ساقطة عنه، ولا يكون هذا الحكم خاصًا بذلك الرجل، إلا إذا أتى ما يدلُ على أن ذلك الحكم خاص بصاحب
1 / 47