من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
تصانيف
حكماء الهند: أدخل المذهب تلميذ فيثاغورس قلانوس، وتلميذه الهندي، برحمنن؛ أي تهذيب النفس. لم يحاربهم الإسكندر بعد أن قتل جزءا منهم وناظرهم. المناظرات دونها أرسطو.
كما تتم المقارنة مع آراء العرب في الجاهلية بعد الفلاسفة؛ وذلك لأن العرب والهند يتقاربان على مذهب واحد، اعتبار خواص الأشياء والحكم بأحكام الماهيات، والغالب عليها الفطرة والطبع. في حين أن الروم والعجم يتقاربان أيضا على مذهب واحد، اعتبار كيفيات الأشياء، والحكم بأحكام الطبائع، والغالب عليهم الاكتساب والجهد؛ فعند الشهرستاني العرب أقرب إلى الهند منهم إلى اليونان والعجم، والعجم أقرب إلى اليونان منهم إلى العرب والهند. عند العرب البيت العتيق بناه الله تحقيقا لرغبة آدم وتوبته على شكل البيت المعمور في السماء، طواف الملائكة من نور. ثم بناه شيث وصي آدم من الحجر والطين، ثم أعاد بناءه إبراهيم بعد الطوفان، جمعا بين الأسطورة والتاريخ. وأول من وضع الأصنام فيه عمرو بن لحي تقليدا للشام، فأحضر هبل وإساف ونائلة على شكل زوجين للتقرب إلى الله زلفى. بيوت المجوس النيران، وبيوت العرب الأصنام. وكان للهند والعرب بيوت سبعة مبنية على السبع الكواكب في الهند وفارس وأرض العرب تم هدمها بعد الإسلام.
40
والعرب قسمان؛ معطلة ومحصلة بعض التحصيل. والمعطلة أقسام: (أ)
إنكار الخالق والبعث والإعادة، وإثبات الطبع المحيي والدهر المغني اعتمادا على الطبائع المحسوسة وقصر الحياة والموت. (ب)
الإقرار بالخالق ونوع من الإعادة، وإنكار الرسل وعبادة الأصنام شفعاء عند الله، والحج لها، والنحر والهدايا والقرابين والمناسك والمشاعر، وهم من الدهماء وبعض النخبة. وقد كانت شبهتا العرب: إنكار حشر الأجساد وبعث الرسل، فآمن البعض بالتناسخ وطلب رسولا غير بشري، وآمن آخرون باليهودية أو المسيحية أو الصابئة.
والمحصلة أقسام طبقا لانشغالهم بالعلوم: (أ)
علم الإنسان والتواريخ والأديان، ومنها الدين الطبيعي الذي كان يقر بالبعث والثواب، جزاء وعقابا، كما كان يؤمن عبد المطلب. وكان قس بن ساعدة يعتقد بالتوحيد ويؤمن بالحساب.
41
وكان هناك آخرون يؤمنون بالخالق، وخلق آدم وبالبعث. وقد حرم عامر بن الظرب الخمر على نفسه.
صفحة غير معروفة