من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
تصانيف
فالشرح أحيانا يكون مجرد إعلان عن أن النص بين بنفسه وإن لم يكن كذلك يقوم الفارابي ببيانه.
17
الشرح إذن نظرية في البيان، والبيان لفظ أصولي من الشافعي، ولفظ أدبي من الجاحظ. ثم تتحول نظرية الإيضاح إلى نظرية في الفهم، وكلاهما مقتضى ما يجب أن يكون طريقا للغة والقصد والبنية الكلية. الإيضاح في مقابل الغموض، والفهم في مقابل سوء التأويل.
18
وهي مقولات أصولية مثل أحكام المتشابه وتبيين المجمل، بل إن الفارابي يسقط نظرية الإيضاح على أرسطو نفسه فأرسطو يوضح ويبين.
19
يبدأ بالتعريف ثم يفصل العام ويبين المجمل على طريقة الأصوليين، ويميز بين الأشياء، ويعد ويحصى ويرقم حتى يتم تتبع مسار الفكر وخطواته بسهولة، ويعين مراحل الانتقال من مقالة إلى مقالة. ومن فصل إلى فصله.
20
ثم يبين الفارابي الوحدة الموضوعية الداخلية للعمل الفلسفي بناء على ضرورية الداخلية واتساقه البرهاني بل أن ينقله قبل أن ينقله من بيئته الأصلية اليونانية إلى البيئة الجديدة الإسلامية . يبين السبب، ويبحث عن العلة على طريقة الأصوليين.
21
صفحة غير معروفة