هذه النفس لم تزل سجينة في حنايا هذا الجسم المتضعضع الذي هو جسمي، أصبحت الآن تود الانفلات منه؛ لتطير إلى عالمك وتلتقي بنفسك.
هذه النفس المنسحقة من لوعة فراقك تناجيك الآن، وتطلب منك إذا كان بعد هذا العالم يوجد في الملأ الأعلى عوالم عديدة ومنازل كثيرة تغشاها الأنفس قبل الوصول إلى الله، أن تنتظرها نفسك هنيهة في عالمها الجديد، ولو كان هذا الانتظار يضيرها ريثما تلتقي بها، ثم تسافران معا إلى ملكوت الله، وتتحدان به تعالى.
فإلى اللقاء يا أخي، إلى الله.
المراثي
إلى روح فقيد الشباب اللبناني المأسوف عليه طانيوس حسن نادر الشرتوني
بقلم الأستاذ وديع أفندي عقل صاحب جريدة الراصد في بيروت
1
لولا صباك لما حزنت على صبا
يذوي ولا أرسلت دمعي صيبا
إن المنية أذبلت بك خير من
صفحة غير معروفة