39- ... أخبرنا الشيخ أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي ، قراءة عليه ، سنة أربع وتسعين وخمسمائة ، بدمشق ، قيل له : أخبركم أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني ، قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، قال : أنبأ الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد السلمي ، قراءة عليه ، سنة سبع وخمسين وأربعمائة ، وفي شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، قال : أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي ، في رجب سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، قال : أنبأ أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي ، قراءة عليه وأنا حاضر ، ثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي ، نا أبو يوسف محمد بن كثير ، عن عبد الرحمن بن عمرو أبي عمرو الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : " كان عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن مظعون ، عند النبي صلى الله عليه وسلم فوعظهم ، وذكرهم ، فلما خرجوا من عنده ، قال عثمان : أما أنا فلا حاجة لي في النساء ، وقال الآخر : أما أنا فلا أفطر أبدا ، قال : وقال الآخر : وأنا فلا أنام أبدا قال : فأتى عثمان بن مظعون امرأته ، فأخبرها بذلك ، فقالت : وأنا فلا حاجة لي في الرجال أبدا قال : فعمدت إلى ثياب زينتها فوضعته ، وعمدت إلى ثياب غيرها فلبسته ، ثم دخلت على عائشة ، فأنكرت هيئتها ، فسألتها فأخبرتها بذلك ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليهم فسألهم عن ذلك ، فأخبروه بذلك ، وقالوا : ما أردنا إلا خيرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكني أنام وأقوم ، وأفطر وأصوم ، فمن رغب عني فليس مني " .
صفحة ١١