11 - أخبرني الزاهد أبو نصر أحمد بن الفرج الدينوري والمبارك بن علي بن الحسين البيع بقرآتي عليه، قالا أنبأ محمد بن الحسن بن محمد القاضي الفقيه، أنبأ علي بن معروف بن محمد البزار، ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ثنا أبي، حدثني أبو موسى، عن أبيه، (ق148أ) محمد بن إبراهيم قال: قال المنصور رضي الله عنه لنا ونحن جلوس عنده أتذكرون رؤيا كنت رأيتها ونحن بالشراة، قالوا يا أمير المؤمنين ما نذكرها فغضب من ذلك، وقال كان ينبغي لكم أن تكتبوها في ألواح الذهب، وتعلقوها في أعناق الصبيان، فقال عيسى بن علي: إن كنا قصرنا في ذلك فنستغفر الله يا أمير المؤمنين فليحدثنا أمير المؤمنين بها، قال: نعم رأيت كأني في المسجد الحرام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة، وبابها مفتوح، والدرجة موضوعة، وما أفقد أحدا من الهاشميين، ولا من القرشيين إذا مناد ينادي أين عبد الله فقام أخي أبو العباس يتخط الرجال حتى صار على الدرجة، فأخذ بيده فأدخله فما لبث أن خرج علينا ومعه قناة عليها لواء أسود قدر أربع أذرع أو أرجح فرجع حتى دخل من باب المسجد ثم نودي أين عبد الله فقمت أنا، وعبد الله بن علي نستبق حتى صرنا إلى الدرجة فجلس وأخذ بيدي فأصعدت فأدخلت الكعبة وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أبو بكر، وعمر وبلال فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني فكان كورها ثلاثة وعشرين، وقال خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة.
صفحة ١٢