إلا من التصوف، وأحيانا من الفقه والأصول، وابتعد عن الفلسفة لأنها لم تعد خطرا على التوحيد. ومعظم الصوفية أشاعرة؛ لأن التصوف موقف أشعري قلبي، والأشاعرة موقف صوفي عقلي، ومن السهل تحويل التوحيد كما يتصوره الأشاعرة إلى توحيد كما يعبر عنه الصوفية بمجرد تغيير المنهج من العقل إلى القلب.
150
وفي المؤلفات المتأخرة يسود التصوف، ويقتبس من أقواله ومن أشعار الصوفية وأناشيدهم.
151
كما يظهر في المؤلفات المتأخرة الفقه والأصول، وتسود المادة الكلامية، وكأن اللجوء إلى الفقه والتشريع فيه اليقين.
152
والفقهاء غالبا أشاعرة بلا استثناء؛ لأن الفقهاء هم المدافعون عن أهل السلف، وهم الممثلون لأهل السنة والجماعة، والأشاعرة يعتبرون أنفسهم أهل السنة والجماعة.
153
ثم جاء الإصلاح الديني محييا مذهب الأشاعرة.
154
صفحة غير معروفة