223

من العقيدة إلى الثورة (٣): العدل

تصانيف

34

وهي نظرة إنسانية عادلة تسقط على الحيوان وتفيد الرفق بالحيوان، وهو توجه شرعي. وقد يبلغ تقديس الحياة والرسالة والعدل إلى درجة اعتبار كل شيء حي حتى الجماد وكأنه مكلف يستحق الثواب والعقاب.

35

ومع ذلك يظل التكليف إنسانيا خالصا، مشروطا بالحرية والعقل. بل يكون كل شيء في الطبيعة بما في ذلك الحيوان مسخرا للإنسان؛ لذلك جاز ذبح الحيوان وركوبه كما أباحت الشريعة. وإدراكا لهذا الإسقاط وتفاديا له قد يثبت الإيلام دون حسن أو قبح مثل آلام الدواء والعلاج بالرغم من كون ذلك نافعا، وبالتالي يكون حسنا.

36

ويثير تعويض البهائم عن الآلام عدة مسائل عن كيفية العوض ومدته. هل يتم ذلك في الحال أم في المآل، في الدنيا أم في «الآخرة»؟ وهل يتم العوض عن طريق اقتصاص الحيوان بعضه من البعض الآخر؟ وهل يدوم عوضها أم ينقطع؟

37

وهنا تبرز نظرية التناسخ من جديد لجعل العوض في هذه الدنيا إيثارا لعقاب الحال على عقاب المآل، وتنفيذا للاستحقاق والعوض في التاريخ.

38

عاشرا: خاتمة، أين الإنسان؟

صفحة غير معروفة