رئيس الجوقة :
كأن سيدنا قد ثاب إليه عقله. افتحي إذن لعله إذا رآني ملك نفسه.
تكمسا :
انظر، سأفتح الباب وتستطيع أن ترى أمامك ماذا صنع وإلى أي حال صار. (يدار اللولب ويظهر أياس ملقى بين جثث الماشية المكدسة، وما زال يهذي.)
أياس (مضطربا) :
أيها البحارة أنتم وحدكم من أصدقائي قد أقمتم على المودة والوفاء لي، انظروا إلى هذا الموج تثيره عاصفة دامية، فهو يضطرب عن يميني وعن شمالي ومن حولي.
رئيس الجوقة (لتكمسا) :
إني لا أراه جيدا، لم تقولي إلا حقا، هذا الدليل على أن عقله مريض.
أياس :
أيها الجند الذي يعينني على تحريك سفني، أنت الذي أبحر معي وأدار المجاذيف، أنت ... أنت وحدك أراك قادرا على أن تذود عني الألم، أقبل إذن فانحرني.
صفحة غير معروفة